التلخيص

التلخيص

يرتبط بالقراءة بكل أنواعها موضوع التلخيص ورغم أنه قدرة ومهارة ذاتية إلا أن التدريب عليه يمكن من تحقيق نتائج طيبة ، والتلخيص درجات ، فالكتاب قد يلخص كله في سطر واحد وقد يلخص في ثلث حجمه أو ربعه أو بضع صفحات
وهناك فرق بين التلخيص والاختصار ، فالتلخيص يعمد إلى الأفكار الموجودة في كل فصل فيستخلصها ويعبر عنها بكلمات أو عبارات من عنده أما الاختصار فيستخدم كثيرا من عبارات وأساليب النص الأصلي والاختصار يهدف أكثر ما يهدف إلى حذف الشواهد والأسانيد والتكرار والحواشي والإبقاء على روح النص والخطوط العريضة فيه والتلخيص يثبت الأفكار الرئيسية سواء على هامش النص أو في أوراق خارجية ، وإثبات الأفكار الرئيسية في الهوامش يحدث أكثر في القراءات الوظيفية والقراءة الوظيفية لدى الصغار والشباب تهدف إلى تنمية مهارات الطفل في العمليات الآلية للقراءة مثل تمييز عدد كبير من الكلمات بمجرد النظر إليها وتمييز الكلمات غير المألوفة وتنمية قدرة الطفل على فهم المادة التي يقرؤها كما ترمي إلى إكسابهم ثروة من الألفاظ الغزيرة والصحيحة والقدرة على استخلاص الفكرة الأساسية مما يقرأ وفهم الأسئلة ومتابعة الموضوع الذي يقرؤه وهذا النوع من التلخيص يثبت أفكار الكتاب في ذهن المتلقي فترات أطول من القراءة العامة بدون تلخيص أما التلخيص في القراءة العامة بدون تلخيص أما التلخيص في القراءة التثقيفية والترويحية فتكون أكثر في أوراق خارجة ، وفي التلخيص لا بد من قراءة الكتاب كله أولا ثم كتابة التلخيص وليس من الضروري الالتزام بنفس الترتيب للأفكار كما هو في الكتاب بل يمكن إعادة ترتيب أفكار التلخيص بطريقة تناسب الوضع الجديد وعند كتابة التلخيص وبعد الانتهاء من القراءة يمكن العودة من حين لآخر إلى النص ولن يتم التلخيص أبدا بصورة سليمة ومثمرة إذا عمد القاريء إلى تلخيص صفحة بصفحة أو فصل بفصل لأن التلخيص في هذه الحالة سيأتي مفككا غير مترابط وربما تكون الفكرة التي يمكن أن يبدأ بها التلخيص موجودة في نهاية الكتاب أو وسطه بل وأكثر من ذلك فإن بعض الكتب تقدم في نهايتها ملخصا للنص يمكن الاستعانة بها في عمل الملخص المطلوب والتلخيص في أثناء القراءة لا يمكن من الرؤية الشاملة العامة الفوقية الطائرة لكل النص لكل ذلك ننصح دائما بعدم التلخيص أثناء قراءة النص والتريث حتى الانتهاء من قراءة الكتاب ، قد يتطلب الأمر في بداية تدرب القاريء على التلخيص ، قراءة النص مرتين أو أكثر ولكن بعد التمرين على تلخيص عدد من الكتب ستصبح المسألة عادة وسيصبح التلخيص أمرا سهلا عند قراءة النص مرة واحدة ومن المؤكد أنه بعد سنوات من التلخيص للعديد من الكتب في موضوعات مختلفة سوف تتكون لدى المرء ملكة القراءة الإجمالية التي تمكنه من استخلاص الأفكار الرئيسية بعد قراءة النص كله في وقت قصير 0
المصدر: دور المكتبة المدرسية في تنمية المهارات والبحث العلمي لدى المعلم والمتعلم / تأليف محمود الشيراوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق